الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الدساترة في الواجهة السياسية: مجدّدا لزهر العكرمي من المرحبين وعبو وديلو يؤكدان أن في عودتهم خيانة للثورة

نشر في  17 سبتمبر 2014  (10:34)

 عودة الوزير السابق منذر الزنايدي الى الواجهة السياسية بعد غياب دام 3 سنوات واقدامه على الترشح  للانتخابات الرئاسية القادمة، خبر رحب به البعض واستنكره آخرون معتبرين في هذه العودة اهانة للثورة التونسية وتمهيد لعودة التجمّع وبالتالي عودة الاستبداد، الزنايدي لم يكن الوحيد الذي طفا على المشهد السياسي وكأن شيئا لم يكن بل غيره كثيرون ونذكر هنا عبد الرحيم الزواري وحامد القروي وكمال مرجان والقائمة طويلة، وفي وقت قياسي استطاع هؤلاء ان يكتسحوا المشهد االسياسي من جديد واستطاعوا ان يجمعوا حولهم الآلاف...
أخبار الجمهورية ارادت تسليط الضوء على هذا الموضوع ونقصد عودة الدساترة الى الواجهة السياسية وذلك من خلال الحديث مع وجوه سياسية كانت لهم آراء مختلفة ....


محمد عبو: «عودة الدساترة دليل على فشل المنظومة الانتقالية»  

«عودة الدساترة الى الواجهة السياسية هو دليل على فشل المنظومة الانتقالية ويدفعنا الى فتح الباب مستقبلا للتحقيق بجدية في الظروف التي جعلت البعض يفلت من العقاب والبحث ايضا في الظروف التي تمت فيها تسوية الكثير من الملفات ...
في المقابل اؤكد انه من حق المواطن أن يعود الى وطنه ومن واجب اجهزة ادولة والقضاء ان يفتحوا الملفات التي هي بالضرورة عديدة والتي تتعلق بكل من تحمل مسؤولية حساسة في ظلّ النظام السابق .
ولنفترض ان شابا عمره 25 سنة عاد اليوم من سوريا، من المفروض ان ردّ اجهزة العدالة هو التحرّي معه أولا باعتبار شبهة التورط في الارهاب، بنفس هذا التمشي يجب التحري مع كل من كان من رموز نظام بن علي وتمتع بصلاحيات كانت تستغل في السابق لخدمة المقربين من نظام الاستبداد على حساب غيرهم وعلى حساب المجموعة الوطنية.. اذن من دور النيابة العمومية ووزارة الداخلية البحث في كل التجاوزات بناء على مختلف الملفات التي بحوزتها.
اما بخصوص وزن هؤلاء اي الدساترة في الانتخابات القادمة فيجب اولا الاقرار بأنّ هناك جزء من التونسيين قد استفادوا من نظام الاستبداد واعتقد انه بوجود الحملة التي شنت ضدّ الثورة ونتائج الانتخابات ان هناك حالة من الحنين الى الاستبداد ومع ذلك لا اتصور ان اغلبية التوانسة بامكانهم اعادة الفساد المنظم والاستبداد عبر صناديق الاقتراع وبالتالي لا اعتقد ان موزاين القوى ستنقلب».


لزهر العكرمي: «من حق الدساترة ممارسة الحياة السياسية»

شخصيا ارى ان من حق الدساترة ممارسة الحياة السياسية، كما انهم وعلى ما اعتقد لم يغادروها مطلقا.. من جهة أخرى ارى انه لا يمكن منع  اي شخص من النشاط السياسي طالما لم يصدر في شأنه حكما قضائيا، وبالتالي فالحياة السياسية متاحة للجميع دون استثناء وتونس للجميع اما الفيصل فهو الشعب الذي بامكانه وحده ان يحسم كل الامور عبر صناديق الاقتراع، فالانتقال الديمقراطي السليم يؤمّن باكثر ما يمكن بالنخب وابناء الشعب ولا بدّ من قواعد لعبة تنظم الحياة السياسية وارى ان الديمقراطية هي الفيصل بين الصالح والطالح بعد ان اشتغل القضاء وبرّأ العديد ممن كانوا يحكمون مع بن علي ...


سمير ديلو: «ذاكرة الشعب التونسي، لن تعيد الدساترة»  

اعتقد ان هذه العودة لها تأثير نفسي وسياسي اكثر منه تأثيرا على مسار العملية الانتخابية وشخصيا لا ارى في عودة الدساترة اي تأثير على نتائج الانتخابات القادمة فكل التأثير منحصر على الجانب النفسي للمواطنين لأن الشعب التونسي بات يتساءل اليوم عن مستقبل المسار السياسي فمن اخرجوهم من الباب عادوا اليه من الشباك ..
من جهة اخرى اشير الى انه تمّ استغلال جوانب معينة في القانون لعودة الدساترة الى الواجهة وحضورهم المكثف .
عموما انا اثق في المواطن التونسي وفي النخب والناخبين وخاصة اثق في ذاكرة الشعب التونسي لأن المستقبل لا يمكن ان يصنع بأساليب الماضي وأدواته ووجوهه,
كما أؤكد ان مراهنة اغلب وجوه الماضي على هذه العودة الى الواقع الاعلامي والسياسي والانتخابي هو نتيجة تعويلهم على أمرين، أولا ضعف ذاكرة البعض ونسيانهم لكل ما ارتكبوه في حقهم وثانيا، استغلال الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والامنية التي يعيشها المواطن وغموض المشهد السياسي والحزبي من خلال الكثرة غير المبررة للاحزاب والترشحات».

سناء الماجري